الجمعة، 17 يوليو 2009

الامام الكاظم عليه السلام نبراس الحق



الامام الكاظم عليه السلام نبراس الحق وشاهد المظلومية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنةُ الدائمةُ على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
قال تعالى: «قُلْ هذِهِ سَبِيلي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى‏ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ» يوسف 107.
المتأمل في طرق الإصلاح وحياة المصلحين عبر التاريخ ليجد وبالقطع اقول اختلاف المسلك ووحدة الهدف، فإن تعددت الطرق الا ان الغاية واحدة تتلخص بمعنى (الاصلاح).
وبالضرورة اقول ان سيد المصلحين هو خاتم المرسلين وضع الستراتيجية المطلوبة والمنهج الواضح وابتدأ المشروع وأكمله بنصب المصلح العظيم من بعده وهو امير المؤمنين عليه السلام فسار على منهاجٍ جليّ وأمر متبّع حتى بلغ من أمره ما قد اراد وما هو مطلوب منه لتختلف الظروف والأوضاع حتى مارس الامام الحسن عليه السلام من بعده وبلغ من امره ما بلغ على يقين من ربه ومحققاً لاهدافه بالحفاظ على نقاوة الدين وفضح المنافقين والمشركين والامر ذاته جرى للامام الحسين عليه السلام مع اختلاف الطريقة وممارسة التغيير رغم وحدة الهدف، وهكذا الامر في حياة المصلحين من بعده الامام زين العابدين وقدوة المتهجدين وإمامي المسلمين الباقر والصادق وقد اكملوا ما ابتدأ سلفهم الصالح واضعين لركائز اصلاح لا يمكن ان تخيب، ومتواصلين وفق منهج متقارب غير متغاير.
اما عهد امامنا الكاظم عليه السلام فقد تميز عن عهد الصادقين عليه السلام ومن سبقهم بميزات الحّت على الإمام ممارسة الاصلاح بوضع مختلف بما اكتنفه من ظروف، ولو سلطنا بعض قبسٍ من نور على بعض، المواقف المحطات لتجلى لنا الامر اكثر وتظهر بشكل اوضح.

جانب من الاوضاع السياسية والامنية في عهد الامام عليه السلام:
تميز عهد امامة الكاظم عليه السلام بسيطرة الطغاة وبشكل محكم على الامة الاسلامية ولم يتم للطغاة ذلك الا بالارهاب وسفك الدماء حتى من اقرب المقربين من سدة الحكم الجائر، فلم يكن احدّ آمناً على نفسه من بطش الجبارين والمستبدين حتى ان الفضل بن الربيع ـ وكان من ابرز الساسة المقربين لهارون العباسي ومن أعمدة البلاط - يقول هو ذاته معَّبراً عن مدى خوفه من هارون رغم شدة قربه منه حيث يقول:
كنت ذات ليلة في فراش مع بعض جواريِّ، فلما كان نصف الليل سمعت حركة بباب المقصورة، فراعني ذلك، فقالت الجارية: لعل هذا من الريح، فلم يمض الايسير حتى رأيت باب البيت الذي كنت فيه قد فتح وإذا بمسرور الكبير خادم هارون الخاص قد دخل عليّ فقال لي: أجب أمير المؤمنين ولم يسلم عليّ، فيئست من نفسي، وقلت: هذا مسرور ودخل علي بلا اذن، ولم يسلم، فليس هو الا القتل وكنت جنباً ولم أجسر أن اسأله انظاري حتى اغتسل فقالت لي الجارية: لما رأت تحيري وتبلدي ثق بالله عز وجل وانهض فنهضت ولبست ثوبي وانا ارجف خوفاً، وخرجت معه حتى أتيت الدار فسلمت على هارون حيث رأيته جالساً في بعض غرف القصر، وهو على فراش نومه فرد عليّ السلام فسقطت ـ حيث انهيار الأعصاب ـ فقال: تداخلك رعب؟ قلت نعم فتركني ساعة حتى سكنت (الى آخر القضة).
ويظهر من القصة مدى الخوف والارهاب والاستهانة بكرامة الانسان حتى لاقرب المقربين وان كان من اعمدة السلطة.

اما سائر الناس:
فكانوا يرتجفون كالسعفة من هؤلاء الطغاة الظلمة، فقد نُقل أن يحيى البرمكي لما قدم الى بغداد لتدبير عملية قتل الامام موسى بن جعفر عليه السلام فوجئ الناس به واستولى الذعر والخوف، وانتشرت الاشاعات، وترقب الناس الشر.
وكما يذكر العلامة المجلسي عليه الرحمة ما نصه: ثم خرج يحيى بن خالد بنفسه على البريد حتى أتى بغداد فماج الناس وأرجفوا بكل شيء.
فالناس في بغداد الوسيعة والتي بلغ نفوسها عشرة ملايين كما يذكر المؤرخون يرتجفون خوفاً ويموجون ويرجفون بكل شيء من مجيء احد جلاوزة الخليفة.
والقصص والوقائع الشاهدة على ارهاب العباسيين سيما هارون كثيرة تُراجع في مظانها.

السجون لماذا؟:
منذ تأسيس الدولة الاسلامية على يد الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وتوسع الدولة وتعاظمها وضع أسس كان في قمتها الحرية وعدم الاستبداد حتى انه يذكر ان امير المؤمنين عليه السلام وهو يحكم ما يعادل خمس وخمسين دولة في زماننا هذا، كان حبسه عبارة عن فجوة صغيرة من القصب لم يوضع فيها احدا الا اضطراراً ولأيام معدودة، الا ان الظالمين والمستبدين عندما استولوا على السلطة نتيجة غفلة الناس وجهلهم وابتعادهم عن الإمام وآل رسول الله صلى الله عليه وآله ونهجهم القويم، اخذ هؤلاء بتوسعة السجون وابتكار انواع التعذيب حفاظاً على سلطتهم المغتصبة اللا شرعية وفيما يلي مثال لذلك:

سجون الحجاج بن يوسف الثقفي:
كان سجن الحجاج يحتوي على مائة وعشرين الفاً بين رجلٍ وامرأة، عارين من اللباس، يعيشون تحت الشمس الافحة نهاراً والبرد القارص ليلاً، وكان قد أمر السجّانين ان يكونوا على سور السجن فإذا أراد احد ان يتكئ على الحائط في وقت الظل رموه بالنشاب من على السور حتى يتحول الى الشمس، وكان أحدهم اذا تكلم وتضرع يتلوا عليه السجان قوله تعالى: «اخْسَئُوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ» المؤمنون 108.
وكان يأمر الحجاج ان يعطى السجناء الخبز الممزوج بالرماد والماء الممزوج باملح، وكان سجنه يسبب تغيير لون الانسان الذي يعيش فيه لمدة، حتى ان الامهات لم يكن ليعرفن اولادهن اذا زرنهم بعد اصرار كثير لتغير وجوههم وعدم حلق رؤوسهم وقص أظفارهم، اذ كان كل ذلك ممنوعاً في داخل سجون الحجاج.
وكانت المرافق في السجن عارية مكشوفة، فكل سجين يجب عليه ان يتخلى حيث يراه الناس، الى غير ذلك من موبقات سجن الحجاج، كما ينقل التاريخ انه نبش اثنين وعشرين الفاً من القبور الموجودة في ضواحي الكوفة واحرق بعض الجثث.
هذا في عهد الحجاج والامويين اما في عهد هارون والعباسيين فقد طُورت اساليب التعذيب اكثر من ذلك منها اسلوب الاعمدة المجوفة حيث يبنيها وبضع الانسان فيها ثم يسد فوهة العمود فيبقى المعذب فيه حتى يأتيه الموت بتلك الحالة.

هارون وعمليات التصفية البشعة:
كما ان هارون كان يقتل الناس بالسم والسيف وقد قتل الامام موسى بن جعفر عليه السلام بعد سجنه ما لا يقل عن أربع سنوات، واهانته له وتسليمه الى السندي بن شاهك المجوسي الذي كان من أقسى جلاوزته، فسجن الأمام عليه السلام في المطمورة، وجعل على يديه ورجليه وعنقه قيوداً ثقيلة حتى ان بعضهم ذكر أن القيود كانت تساوي أربعمائة كيلوا غرام، كما ان السندي بأمر من هارون كان يضرب الامام عليه السلام بالسياط بغير جرم ولا ذنب، وانما كل ذنبه انه حفيد رسول الله صلى الله عليه وآله وانه الامام الشرعي، والخليفة من الله سبحانه وتعالى على الخلق أجمعين، وانه كان مشغولاً على الدوام بالعبادة والزهد والفضيلة والتقوى الى ان سقاه السم وقتله مسموماً مظلوماً، فلم يكتف بذلك وانما أمر بوضع جثمان الامام عليه السلام بكل اهانة على جسر بغداد ثلاثة أيام وكانوا يصيحون على الجنازة بنداء منكر، لكن لما تحرك الموالون للامام عليه السلام في بغداد وخاف هارون من حدوث اضطرابات في البلاد أمر بعض أقربائه وهو سليمان بتدارك الموقف(وكان سليمان أيضاً من المجرمين الذي شهدوا فخاً وقتلوا الحسين عيله السلام وأصحابه وأهل بيته) فجعلوا ينادون بخلاف ما نادوا اولاً قائلين (الا من أراد ان ينظر الى جسد الطيب بن الطيب الطاهر بن الطاهر فلينظر إلى جنازة موسى بن جعفر).
وشيعوا الامام عليه السلام باحترام ظاهري حتى دفن عليه السلام في مقابر قريش.
وفي لهو هارون ومجونه وزناه وشر به الخمر وقتله للأبرياء ومصادرته للأموال قصص مشهورة مما سودت معه التاريخ.

نصيحة:
ان معالم كل دولة لهيَّ دلالة على حضارتها وثقافتها وما تؤمن به وما تفتخر ، افهل يُعقل ان يفتخر المظلومون بمن ظلمهم او يفتخر المؤمنون بمن خرج عن ربقتهم، لذا فمن الغريب ان يُقدّس امثال هارون والمنصور العباسي ومن على شاكلتهم من الظالمين الذي لم يأت في تاريخ الدنيا من المجرمين أسود منهم اجراماً ويسمّون المدن بأسمائهم (كمدينة المنصور) والشوراع بألقابهم (كشارع الرشيد) في بغداد وما أشبه بينما الواجب ان يفضح هؤلاء، وان لا يذكروا الا بكل سوء يليق بهم، لا ان يمجّدوا ويرفع من شأنهم فهذا هو الواقع ولكن هل من...؟.

إعمال الظلمة والمقاطعة السياسية:
كان امامنا الكاظم عليه السلام مواكباً ومتعايشاً ظلم الطغاة واستبدادهم بل وكفرهم وظلمهم لذا فقد كان يغتنم الفرص للوقوف يوجههم وتأليب الامة عليهم ومن خلال القصص والاحاديث التالية يتضح الامر جلياً:
يا صفوان كل شي منك حسن جميل الا ما خلا شيئا واحداً.
قلت: جعلت فداك أي شيء؟
قال: اكراؤك جمالك من هذا الرجل ـ يعني: هارون ـ قلت: والله ما أكريته اشراً ولا بطراً ولا لصيد ولا للهو، ولكني اكريته لهذا الطريق، يعني: طريق مكة، ولا أتولاه بنفسي، ولكن انصب غلماني.
فقال لي: يا صفوان ايقع كراؤك عليهم؟
قلت: نعم جعلت فداك.
قال: فقال لي: اتحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟
قلت: نعم.
قال: فمن أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار قال صفوان: فذهبت وبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك الى هارون فدعاني فقال لي: يا صفوان بلغني أنك بعت جمالك؟ قلت: نعم.
فقال: لم؟
قلت: أنا شيخ كبير وإنّ الغلمان لا يفون بالأعمال.
فقال: هيهات هيهات إني لأعرف من أشار عليك بهذا (أشار عليك بهذا موسى بن جعفر)؟
قلت: ما لي ولموسى بن جعفر؟
فقال: دع هذا عنك. فو الله لولا حسن صحبتك لقتلتك.

لا ولا نقطة قلم:
عن محمد بن المرادي قال: سمعت علي بن يقطين يقول: استأذنت مولاي أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام في خدمة القوم فيما لا يثلم ديني.
فقال: لا ولا نقطة قلم، إلا بإعزاز مؤمن وفكه من اسره ثم قال عليه السلام: ان خواتيم أعمالكم قضاء حوائج إخوانكم، والإحسان اليهم ما قدرتم، وإلا لم يقبل منكم عمل، حنوا على اخوانكم وارحموهم تلحقوا بنا.
والحمد لله رب العالمين.

تمام مكارم الاخلاق



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته..
أما بعد، فقد قال الله تعالى: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) صدق الله العلي العظيم.
إن العالم في أية مرحلة من مراحل العلم كان سواء في مدينة كبيرة أو صغيرة بل حتى لو كان في قرية، وفي أي سن من سني العمر كان، سواء أكان في عنفوان الشباب أم كان كهلاً وفي أي ظرف كان في الحرية أم الاستبداد في الملابسات أم في المشكلات وغيرها، فهو لا يستوي مع غيره وذلك لأمرين:
الأول: أن المستفاد من نفس هذه الكلمة في كتب البلاغة ومنها المطول والمختصر فضلا عن كتب النحو كالمغني وغيره أن تعليق الحكم على الوصف يشعر بالعلية، وحسب الاصطلاح النحوي قوله: (هَلْ يَسْتَوِي) إنكار إبطالي علماً أن ابن هشام تبعا لمن سبقه وغيره ممن قد اتبعوا خصوا الإنكار الإبطالي بالهمزة.
فمن كلام لابن هشام في أول المغني: قد تخرج الهمزة عن الاستفهام الحقيقي وترد لمعان منها الإنكار الإبطالي.
ولا يخفى أن هذا الكلام من ابن هشام وأمثاله من النحاة يعد كبوة ـ إذ ان الجواد قد يكبو ـ وقد كشف القرآن الكريم الذي هو قمة في البلاغة هذه الكبوة حيث استعمل غير الهمزة في الاستفهام فعبر بـ (هَلْ) التي هي للإنكار الإبطالي، فقد عز من قائل:( هَلْ يَسْتَوِي) فيكون المعنى هكذا: لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.
وإذا يسأل هنا لماذا؟

العلم بحاجة إلى الأخلاق
يقال في جوابه: لأنه كان يعلم وفي ذلك كفاية، فالمريض العالم بمرضه وعلاجه لا يراجع الطبيب للمعالجة لعمله، وكذا الحال بالنسبة للسائق الذي يعلم الطريق، فهو لا يوقف سيارته ويسأل الناس من أين الطريق، فهل من الممكن أن يستوي هذا السائق والذي لا يعلم الطريق؟ وهل يستوي ذلك المريض والذي لا يعلم ما هو دائم أو دواءه؟
بالطبع لا يستويان
الثاني: أن العلم بحاجة إلى الأخلاق ليكون نافعاً، ولكي تصبح هذه الطاقة الضخمة مفيدة، فلا بد أن يكون مع العلم حلم، علم معه بشر، علم معه صبر إذ أن الإنسان إذا علم أن الصبر أحجى يصبر، وإذا علم أن الحلم أفضل يكون حليماً، وإذا علم أن الشجاعة فضيلة يكون شجاعا وإذ علم نشر العلم زكاته ينشر علمه وهكذا..
وعلى كل فإن العلم بحاجة إلى أخلاق، بل إنه كالماء الهنيء الذي يحتاج أن يجعل في إناء جميل ونظيف والا فإنه إذا وضع في إناء وسخ أو غير مناسب فإن عذوبته تذهب هدراً.
وكذا الحال بالنسبة للعلم، فهو بحاجة إلى الأخلاق، فإذا شفعت الأخلاق العلم يصبح الإنسان كالشيخ الصدوق «قدس سره» الذي خلد ذكراه بعد أكثر من ألف عام، ويكون كالشريف المرتضى والشريف الرضي «قدس سرهما» أما إذا لم تشفع الأخلاق العلم ولم تنظم إليه فربما نفس أهل الحي لا يعرفون الإنسان، وقد يعيش في قرية والحال أن أهلها لا يعرفونه.
بالطبع إننا عندما نوصي بالأخلاق مرادنا بذلك المعنى العالم وليس فقط البشر وطلاقة الوجه، إذ أن البشر واحد من أجزاء أو جزئيات الأخلاق.

العلماء يتأسون بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
من جانب آخر فإننا إذا بحثنا في التاريخ لنعتبر منه نجد أن العلماء جميعا لم يخلد ذكرهم، وإنما وحدهم الذين كانوا متخلقين بأخلاق الرسول وأهل بيته «عليهم السلام» فعلى سبيل المثال إذا أسيء إلي أو أحد الأخوة الكرام الموجودين كيف يكون ردنا؟
الجواب: ينبغي أن تأخذ ذلك من سيرة رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» وأهل بيته الأطهار «عليهم السلام» فهذا الإمام الحسين «عليه السلام» عندما كان في طريقه إلى كربلاء اعترضته عصابة مؤلفة من ألف مسلح بقيادة الحر بن يزيد الرياحي وقد كان هدفهم هو تسليم سيد الشهداء «عليه السلام» مكتوفا إلى ابن زياد علماً أنهم أعلنوا هذا الهدف أمام الإمام الحسين «عليه السلام» أكثر من مرة، بل إن سيد الشهداء ليس فقط كان يعلمهم بهدفهم، وإنما كان يعلم أن بعضهم سيشترك في قتله وقتل أبي فضل العباس «عليه السلام» وعلي الأكبر والقاسم فضلاً عن صحابته الأخيار، ومع ذلك كله لما رآهم عطشى سقاهم الماء.
هذه صورة من أخلاق أهل البيت «عليهم السلام» التي إذا وجدت في أي عالم يكون موفقاً في الدنيا عظيماً عند الله تعالى، سواء أكان شاباً أم شيخاً في مدينة أم في قرية، في المشكلات الاقتصادية والسياسية أم في الحرية. وقد صدق رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» مؤسس هذا الأساس حيث قال: « إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

تمام مكارم الأخلاق
فالرسول عمل ألف عمل وعمل ومن أعماله أخذ الناس يدخلون في دين الله أفواجا ومع ذلك فهو لا يقول إنما بعثت لهذا العمل أو لذاك وغيره، بل يقول: بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
وعليه فإن مكارم الأخلاق هي أهم شيء للعالم الذي ليس كل الناس في مستواه.
والآن اسمحوا لي أن أنقل لكم هذا الموقف التاريخي العظيم ولكن قبل نقله إليكم أقول: هناك بعض المواقف الخالدة التي إذا ذابت الدنيا فإنها لا تذوب، وإذا كانت الجبال تنسف كما يقول القرآن الكريم وصدق الله سبحانه حيث قال: ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا" فإن مثل هذه النماذج لا تنسف.
يقول المؤرخون: أن أحد المشركين جاء إلى المدينة عندما كان رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» رئيس حكومة وزعيم ثورة، في تلك العصور التي كان ظلام الاستبداد قد طبق على كل الكرة الأرضية ولا أحد يستطيع أن يسأل سؤالاً من حاكم، يأتي هذا المشرك الذي هو في الخندق المقابل لرسول الله ويلوي رداءه الخشن بكل شدة على رقبته بحيث أن أنفاس رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» كادت أن تنقطع وقد بقى أثر ذلك الثوب الخشن في عنق الرسول في تلك اللحظات، قال الكافر لرسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» يا أبا القاسم إذ أنه لم يكن مؤمنا أصلا حتى يقول يا رسول الله المال ليس مالك ولا مال أبيك مر لي بشيء من المال آنذاك حيث كان رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» أقوى شخصية على وجه الأرض حقيقة وظاهراً إذ أن أقوى حكومتان في ذلك العهد هما الروم والفرس وقد كان رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» أقوى منها التفت إليه وقال: صحيح أن المال ليس بمالي ولا مال أبي ولكن لماذا صنعت هكذا؟ فهل لي حق أن أقتص منك؟ وإذا بالكافر يقول: ليس لك حق فتسائل الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم»: منه قائلاً لماذا؟
فأجاب الأعرابي المشرك: لأنك لا تجازي السيئة بالسيئة، فأنت يا رسول الله قد بعثت لتتمم مكارم الأخلاق وإذا أسأت أنا الكافر إليك لا تواجهني بالسوء.

كربلاء في الجنة
لذلك فإن القرآن الكريم يوصينا بالتعليم من رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» حيث قال تعالى:(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ). من هنا فإني أوصيكم يا من عايشتم المظالم في العراق وقد خرجتم ولله الحمد للتي منها خاصة في مدينة كربلاء المقدسة التي ورد في الأحداث من العامة والخاصة أن الله سبحانه وتعالى يبيد الكرة الأرضية يوم القيامة ما عدا كربلاء فإنها تكون في الجنة بل ومن أفضل بقاعها. لقد تفضل الله سبحانه عليكم بهذا الجوار الذي ليس هناك شيء أعظم منه كما في الأخبار الشريفة وسوف يتقاطر عليكم في المستقبل الذين ملئت قلوبهم حباً للإمام الحسين «عليه السلام» وأبيه وأخيه وسائر ذريته «عليهم السلام» من شتى أنحاء العالم بالملايين خاصة في الزيارات المخصوصة كليالي الجمعة وغيرها وسوف يكونوا ضيوفاً عندكم وكلهم عندما يعودون بحاجة إلى كلمتين ترجعان إليكم وإلى الذين يسكنون هذه المدينة المقدسة:

كربلاء أفضل بقاع الجنة
الأولى: ينبغي أن يكون انطباعهم الشخصي عن أهالي كربلاء جميعاً: العلماء، الخطباء، الخبازين، الحدادين، العطارين، أصحاب الفنادق وغيرهم من الذين سكنوا هذه المدينة المقدسة أنهم تخلقوا بأخلاق الإمام الحسين «عليه السلام» بحيث أن كل من يزور كربلاء ويبقى فيها ولو لمدة يوم أو ليلة يلامس هذه الأخلاق. بل ينبغي أن يكون أخلاقكم بشكل أن كل من يرد إلى كربلاء يشعر أن دخل أرضاً هي ليست فقط أفضل بقاع الأرض وإنما هي أفضل بقاع الجنة علماً أن الزائر سيرتب انطباعاً خاصاً عن أهل المدينة وهذا يرجع إليكم أيها العلماء وإلى كيفية ترتيبكم لأهالي المدينة الذين سيأخذون بقولكم ويتأثرون بأعمالكم وكما في الحديث الشريف:«كونوا دعاة الناس بأعمالكم ولا تكونوا دعاة بألسنتكم». بطبيعة الحال أن هذا الحديث ليس موجه إليكم فقط أيها العلماء الأفاضل لكونكم متصدين لهذا الأمر، بل إنه يشمل حتى ذلك الخباز والسائق وأصحاب الفنادق الذين يتأثرون بترتيبكم إن شاء الله.
الثاني: ينبغي أن تكون أفضل هدية يأخذها الزائر الذي يدخل إلى كربلاء التي هي أفضل بقعة من بقاع الجنة ليس فقط التربة والسبحة مع علو مكانتها وقداستها الرفيعة، إذ أن قداسة الجنة بقداسة أهلها، وكذا بالنسبة إلى كربلاء التي قداستها بقداسة سيد الشهداء «عليه السلام» فمن المفترض أن الزائر يحمل لأهله وأقرباءه وأصدقاءه هدية من كربلاء المقدسة ألا وهي أفكار وأسلوب سيد الشهداء «عليه السلام» التي هي قمة في العظمة. وهذا يحتاج إلى من يحمله الكتب والكراريس وغيرها من الوسائل التي ينبع عنها واقع الإمام الحسين «عليه السلام» وهذا أيضاً يرجع إليكم. فلو أن هذا الجمع المكون من أربعين فرداً صار أربعمائة أو أربعة آلاف وشيئاً فشيئاً صار في المستقبل أربعين ألف نفر وعمل كل واحد منهم اثنا عشرة ساعة من أجل تغطية هذا الأمر لن يستطيعوا ذلك إذ أنه لا يمكن لأعداد قليلة أن يقدموا الخدمة لمئات الملايين، ولكن يبقى القول إن الله تعالى يجعل البركة فاسعوا وحاولوا ببركة من جعلكم الله منعمين بجواره أن يرجع زوار كربلاء هم حاملين لهاتين الكلمتين، وإني في هذا المقام أشكركم كثيراً على هذا التشريف وأدعوا الله سبحانه وتعالى أن يكون في عونكم وأن يكون الإمام الرضا «عليه السلام» وأخته العظيمة فاطمة المعصومة شفيعان لنا ولكم جميعاً في قضاء حوائجنا للدنيا والآخرة وصلى الله على محمد وآل محمد.


الشيعة والحسين عليه السلام

ضاهتمام الشيعة بذكرى الحسين عليه السلاملماذا يهتم الشيعة هذا الاهتمام البالغ بذكرى الحسين عليه السلام ويعلنون الحداد عليه ويقيمون لهُ عشرة أيام متوالية من كل عام..هل الحسين (ع)أكرم وأعظم على الله من جده محمد(ص)وأبيه علي(ع)وإذا كان الحسين (ع)أماماً فأن جدهُ خاتم الأنبياء وأباه سيد الأوصياء..لماذا لا نُحيي نحن الشيعة ذكرى النبي والوصي كما نفعل بذكرى الحسين(ع)الجواب:أننا نحنُ الشيعة لا نفضل أحداً على رسولِ اللهِ(صلى الله عليه وآله وسلم)أنهُ أشرف الخلق دون استثناء ونفضل علياً على الناس باستثناء النبي (ص)..فقد ثبت عندنا أن علياً (ع)قالَ مُفاخراً (أنا خاصف النعل) أي مصلح النعل لرسول الله (ص)وقال:كنا إذا أشتد بنا الوطيس لذنا ولذنا برسول الله(ص)وقال(ع)دخلتُ على رسول الله(ص)وكانت لهُ هيبة وجلالة فلما قعدتُ بين يديه أُفحمت فوالله ما أستطعت أن أكلمهُ.أننا نحن الشيعة الأمامية نعتقدُ إن محمداً (ص)لايوازيه عند الله ملك مقرب ولا نبي مرسل وأن علياً(ع)خليفتهُ من بعدهِ وخير أهله وأصحابه وإقامة عزاء الحسين(ع)مُظهر لهذهِ العقيدة وعمل مجسم لها..ومنهم من يقول:ألا يجد الشيعة سبيلاً يعبرون به عن ولائهم لأهل البيت غير البكاء والدموع.. أجل نعبرُ أيضاً عن ولائنا لهم(صلوات الله عليهم أجمعين)بالصلوات إلى مقاماتهم المقدسة والتبرك بأضرحتهم وبشد الرحال إلى مقاماتهم المقدسة..وأما البكاء على الحسين(ع)فليسَ بكاء على من فات كما يفهمهُ الجاهلون ولا هو بكاء الذل والانكسار وإنما هو احتجاج صارخ على الباطلِ وأهله..أنهُ صواعق تنهال على رؤوسِ الطغاة الظالمين في كل زمان ومكان..أنهُ تعبير صادق عن الإخلاص للحق والنقمة على الجور..أنهُ تعظيم للتضحية والفداء والحق والواجب والشجاعة على الموت..جاء في التأريخ أنهُ حين أتى برأس الحسين(ع)إلى يزيد كان يتخذ مجالس الشرب .والرأس الشريف بين يديه فصادف أن دخل عليه رسول ملك الروم وهو على هذه الحال فأنكر عليه أشد الإنكار بعد أن علم أن الرأس هو رأس الأمام الحسين (ع)وقال لهُ هل سمعت يايزيد حديث كنيسة الحافر قال وماهي.قالَ الرومي: عندنا مكان يقال بأن حمار عيسى (ع)مرَ بهِ فبنينا فيه كنيسة الحافر نسبة إلى حافر حمار عيسى ونحن نحج إلى المكان في كل عام ومن كل قطر ونهدي أليه النذور ونعظمه كما تعظمون كتبكم ..فأشهدُ أنك على باطلٍ ...ونحن نكرم أهل البيت(ع)ونُحيي الذكريات لأنهم جاهدوا وضحوا في سبيل الله وجابهوا الباطل وقاموا العدوان ولم يثنهم الخوف على منصبٍ أو ولد ....ونحن لا نطلب من المسلم أن يكون حسيناً ولا كأصحاب الحسين ..ولكن نطلب منه أن لا يكون كأبن سعد وأصحاب أبن سعد ..نطلب أن لا يُسمي الظلم عدلاً والباطل حقاً تملقاً لأبناء الدنيا ورغبة في ما بأيديهم .. نريدهُ يقول للظالم ياظالم ولا يسكت عن الحق لأن السكوت عن الحق ومداراة الطغاة وأصحاب المال والجاه لاتجتمع مع موالاة أهل البيت الذين كانوا حرباً على كلِ طاغٍ وباغٍ..

التوبة معناها ونتائجها

قال تعالى:((أنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً*وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال أني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً))هذه الآيات الكريمات تعرض لنا صورة واضحة عن التوبة ولمن جُعلت وكيف تكون وفي أي زمان تكون ومن هو المستحق لها...أنت تعرف والجميع يعرفون أن كل أبن أدم خطاء والإنسان ليس معصوم من الخطأ بسبب كثير من الأمور التي هي سبب أساسي في حصول المعاصي..لذلك يقول الشاعر:إبليس والدنيا ونفسي والهوى كيف الخلاص وكلهم أعدائيأذن مع وجود إبليس ومع وجود هذه الدنيا المليئة بالحلاوة والنعم والملذات ومع وجود النفس والهوى يقع الإنسان بالخطأ ويتجاوز بعض الحدود التي لا يرضى الله بتجاوزها..وهذا واضح عند الجميع ألا أن الشئ الذي أريد بيانه في الأسطر هل للمذنب من توبة؟هل أن الله يقبل توبة العبد المذنب؟وكيف يقبلها؟وماذا يُريد من العبد التائب؟وما هو أخر حد لقبول التوبة؟وماذا بعد التوبة؟النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم)يقول:من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه وأن السنةَ لكثير..ومن تاب قبل موته بشهرٍ تاب الله عليه وأن الشهرَ لكثير...ومن تاب قبل موته بجمعةٍ تاب الله عليه وأن الجمعةَ لكثير..ومن تاب قبل أن يعاين تاب الله عليه (أي قبل أن تبلغ روحه هاهنا وأشار إلى الحلقوم)مولاي الجليل:إن الله كتب على نفسه الرحمة وهو أرحم بكم من أمهاتكم ...لكن البعض مع شديد الأسف لعله يذنب ذنباً بقصدٍ أو بغير قصد فيحصل عنده اليأس والقنوط من رحمةِ اللهِ وهذا هو نوع من سلطنة الشيطان عليه..فيقوم عليه اللعنة والعذاب بزعزعة هذا المؤمن عن دينهِ ويجعله ينزلق مرة أخرى ومرات عديدة ويرتكب عدة جرائم ومحرمات بعذر أنه قد عصى الله وأن الله لا يغفر لهُ ..أمير المؤمنين عليه السلام يقول:ماكان الله ليفتح على عبدٍ باب التوبة ويغلق عنه باب المغفرة ..أكيد أن الله لا يفعل ذلك وهو أجل من أن يفعل ذلك.وليس هناك مشكلة أن يصدر من الإنسان ذنب ولكن المشكلة أن تبقى مصر على هذا الذنب..ألم تقرأ قول الله العزيز((والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله))ألم تقرأ بالروايات أن إبليس عليه اللعنة والعذاب يطمع برحمةِ الله ِ يوم القيامة لشدة سعة رحمة الله سبحانه وتعالى..إذاً ليس من العيب أن يخطأ الإنسان ولكن من العيب أن يبقى مصر على هذا الخطأ.وهناك ألطاف إلهية خص الله بها عباده المؤمنين ..يقول الأمام الصادق عليه السلام (مامن مؤمن يذنب ذنباً آلا أُجل سبع ساعات فأن أستغفر الله غُفر له وأنه ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة فيستغفر الله فيغفر لهٌ وأن الكافر لينسى ذنبه لئلا يستغفر الله)كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوء بجهالةٍ ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم..وقال تعالى(ومن يعمل سوء أويظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً)والآن نريد أن نعرف ماهو الذنب وكيفية التوبة منه:الذنب تارةً يكون أمام الله كأن تترك الصلاة أوتكفر بالله أو تترك الصوم وغير ذلك فأن هذا ذنب.والتوبة منه أنك تستغفر الله سبحانه وتعالى وتمتثل للحكم الشرعي وتعاهد الله على أن لا تعود إضافة إلى ذلك هو أن تقضي مايمكن قضاءه كقضاء الصلاة أو الصوم وغير ذلك...وتارة أخرى الذنب يكون مع المخلوق تعتدي على حقوق المخلوقين والاعتداء على المخلوق هو اعتداء على الخالق كذلك ..مثلاً تأخذ أموال أحد الأشخاص ماذا تفعل؟ترجع هذه الأموال وتتبارى الذمة معه .لأنه من قال لا آله آلا الله عصم ماله ودمه وعرضه .أو أنك تأخذ غيبة أحد المؤمنين فلا بد أن تتبارى الذمة معه وعلم كما يقول الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (لو أراد الله أن يدخل العاصين الجنة لكان أخر من يدخلها التائب من الغيبة)

الأحد، 12 يوليو 2009

الجمعة، 10 يوليو 2009

هو السيد علي الشجري بن احمد بن محمد بن داود بن موسى الثاني بن عبد الله الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحط بن الحسن المثنى بن الامام الحسن بن الامام علي بن ابي طالب عليه السلام :حيث يرقد هذا الامام في مدينة علي الشرقي تقع ناحية علي الشرقي 60 كم شمال العماره على نهر دجله تا سست عام1959م وتضم مزار السيد علي الشجري او الشرقي يسكنها اكثر من 25 الف نسمه ويمتهن اهلها الزراعه وهي من المناطق الا ثريه الموغله في القدم وتعود اثارها الى دولة ميسان والى مراحل العصر الامويه حيث مره تشيد قبره بمراحل تا ريخيه فكان كوخا من الطين تحيط به غابه من الشجار الصفصاف والسدر واشواك الصريم وتم تشيده من قبل والي منطقة(دهلران) الا يرانيه ويعد مزار يتوافد عليه الزوار من محافظات العراق ودول الجوار والخليج العربي لكونه معلما دينيا واثريا اكتسبته ناحية علي الشرقي التي سميت باسمه واطلق عليه البعض السيد علي الشجري(نسبه لكون قبره في السابق في موضع كثير الشجر) وما الان يحتوي المرقد على ثلاثة ابواب رئيسيه ومساحة المرقد الكلية حوالي 5 دونم تحيط به الا واوين والغرف المعده لراحة الزوار المنظمه بشكل يليق بزوار المرقد وفي وصطه ضريح مربع الشكل طول ضلعه اكثر من 30 متر والباب الرئيسي مصنوع من الخشب الصاج وقد كتبت على الجدار الاعلى با لقاشاني عبارة( النسب الشريف) وعنده الدخول الى الباب تشاهد الرواق مساحته 8مْْْْْْْْ /4م تتقدمه ثلاثة ركائز كتبت عليها ايات قرانيه ثم تدخل من الباب الرئيسي الى الغرفه كبيره لها ثلاثة ابواب على اليمين يصل الى القاعة لجلوس النساء واقامة الصلاة والى السار قاعة لصلاة الرجال واما الباب الوسطى فهي كبيره تشرف على قاعة المرقد الشريف البا لغ مساحتها 10متر مربع وهي بشكل مثمن تعلوها قبه با ر تفاع 15متر مزينه من الداخل بالايات القرانيه والثريات والنقوش الاسلاميه وفي وسط القبه تشاهد الشباك المصنوع من البرونز مساحتها 2؛5م \2م ورتفاعها 3م والحضره مفروشه با لفرش العراقيه الجميله وهناك باب اخر للحضره يصل الى غرفه كبيره (مصلى النساء) وبناء المرقد قديم وقاعة الحضره مطليه جوانبها با لمرمر الاصفر التي اضافت جمالية الى المرقد الشريف وفي هذه الايام تجري حملة اعمار منها بناء منارتين وتجديد الايوانات وتوسعتها وقد شملته رعاية اهل الخير با لترميم السنوي وما يحتاجه المرقد واما العشائر التي تسكنه من مختلف العشائر واقدمهم (عشيرت الدبات بيت حجي نجم) وعشيرت الذهيبات
ونسألكم الدعاء